وهذه أبرز الأحكام الشرعية المتعلقة بالحج ألخصها على النحو الآتي :-
1- إذا قصد الحاج مكة لأداء نسك الحج وقارب الميقات ( كآبار علي مثلا) استعد للإحرام واغتسل ولبس ملابس الإحرام وصلى ركعتين .
2- إذا أراد الحاج العمرة والحج معا قال "لبيك اللهم بحج وعمرة" وهو القارن .
3- إذا أراد الحج وحده قال " لبيك اللهم بحج " وهو المفرد .
4- إذا أراد الحج العمرة ثم الحج قال " لبيك اللهم بعمرة وهو المتمتع .
5- عند وصوله المسجد الحرام يدخل من باب السلام- إن تيسر له - ثم يطوف سبعة أشواط حول الكعبة بادئا كل شوط من الحجر الأسود ومختتما به جاعلا الكعبة على يساره ، وهذا طواف القدوم ، ويُسنُّ له أن يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم ثم يشرب من ماء زمزم ويدعو بما شاء لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – (ماء زمزم لما شرب له ) .
6- ثم السعي بين الصفا والمروة بادئا بالصفا ومنتهيا بالمروة لما ورد في حديث جابر- رضي الله عنه في صفة حج النبي – صلى الله عليه وسلم ( ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } (البقرة:158) أبدأ بما بدأ الله به ؛ فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله، وكبره، وقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك. قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي، سعى حتى إذا صعدتا، مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة، كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة،...) رواه مسلم .
7- ثم التقصير إن كان متمتعا .
8- ثم يخلع ملابس الإحرام ويلبس الملابس المعتادة وتباح له محظورات الإحرام ، أما إن كان ناويا للحج أو مقرنا العمرة والحج فلا يحلق ولا يقصر؛ بل يستمر في إحرامه حتى يتم مناسك الحج .
9- في اليوم الثامن من ذي الحجة – يوم التروية – يُسَنُّ التوجه إلى منى قبل الذهاب إلى عرفات ؛ فإن كان قارنا أو مفردا توجه لمنى بإحرامه ، وإن كان ممتعا أحرم بالحج من نفس المكان الذي ينزل فيه .
وفي اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة يقف الحاج فيه على جبل عرفات ،وهو ركن الحج ،قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (الحج عرفة ) رواه أبو داود وابن ماجة ، ويتحقق الوقوف في وقته ، وهو من زوال شمس اليوم التاسع من ذي الحجة إلى فجر يوم النحر ، ويكفي الوقوف من ذلك الوقت لحظة تمتد إلى غروب الشمس إن وقف نهارا ، فإن جاء ليلا أجزأه ، والأفضل أن يجمع بين جزء من النهار وجزء من الليل .
10- بعد الغروب يترك عرفات إلى المزدلفة ويصلي بها المغرب والعشاء جمع تأخير مع القصر .
11- في اليوم العاشر من ذي الحجة – يوم النحر- يوم عيد الأضحى يقوم الحاج بما يلي :-
أولا – يرمي جمرة العقبة ويقطع التلبية عند رميه أول جمرة بسبع حصيات متعاقبات ويكبر ويستحب له أن يجعل الكعبة عن يساره ،ومنى عن يمينه.
ثانيا – إن كان متمتعا أو قارنا يلزمه ذبح الهدي.
ثالثا- الحلق أو التقصير ، والحلق أفضل؛ فعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ ؛ قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَالْمُقَصِّرِينَ } وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ تَكْرَارُ التَّرَحُّمِ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلَاثًا فَلَمَّا كَانَتْ الرَّابِعَةُ قَالَ { وَالْمُقَصِّرِينَ }.
رابعا- التحلل من ملابس الإحرام وهذا هو التحلل الأول
خامسا – طواف الإفاضة- وهو ركن- والسعي إن كان متمتعا ، أو محرما بالحج ولم يكن قد سعى بعد طواف القدوم .
سادسا- الرجوع إلى منى والمبيت فيها .
12- في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة يقوم برمي الجمار الثلاث بالترتيب
يبدأ بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
12- في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة يقوم برمي الجمرات الثلاث أيضا .
13- وللحاج في هذا اليوم أن يترك منى قبل الغروب ،فإن غربت عليه الشمس وهو في منى فلا بدَّ من أن يبيت فيها ويرمي الجمرات في اليوم الثالث ،قال سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }البقرة203. وبذلك يكون الحاج قد أتم أعمال الحج .
14- يسن للحاج إن أراد الخروج من مكة طواف الوداع لأن ابن عباس - - رضي الله عنهما - قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت
جز اكم الله خيرا
والمصدر منقول
والله اعلم