من الخطأ لمريضة السكري أن تتوقف المرأة عن متابعة وضعها الصحي بعد الولادة مباشرة، حتى وإن كان حملها طبيعيا، أي من دون حدوث مضاعفات، وكانت ولادتها أيضا طبيعية. وتصبح المتابعة مع الطبيب المعالج أمرا ملحا إذا كانت المرأة مصابة بأحد الأمراض المزمنة كمرض السكري.
إن الشهور الأولى التي تلي الولادة تكون مرحلة حرجة في حياة المرأة حيث يبدأ جسمها في العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي بالنسبة لها والتكيف مع التغيرات الهرمونية التي تحدث عادة بعد الولادة وكذلك التغيرات التي تطرأ على نظام النوم وغيرها من التغييرات في روتين الحياة اليومية.
وإنها، كامرأة والدة حديثا، بحاجة إلى عمل رصد دقيق ومنتظم لمستويات السكر في الدم.
جمعية السكري الأميركية تقدم مجموعة من الاقتراحات للمرأة المصابة بالسكري، للفترة بعد الولادة، حيث إن الرضاعة في حد ذاتها يمكن أن تؤثر على مستوى التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم، إذا كان هناك إهمال وتقصير:
-يجب المتابعة المنتظمة مع طبيبك المعالج وكذلك أخصائية التغذية لضبط النظام الغذائي الخاص بك خلال شهور الرضاعة، لما ثبت من أن الرضاعة تساعد على حرق سعرات حرارية إضافية وبالتالي حدوث اضطرابات في مستوى السكر في الدم تكون عالية.
-أكثري من شرب السوائل بجميع أنواعها طوال اليوم، ما عدا المحتوية على مادة الكافيين. ومن المستحسن أن تشربي الماء أو السوائل الأخرى أثناء الإرضاع أيضا.
-أعدي شيئا للأكل قبل أن تقومي بإرضاع طفلك، أو تناوليه أثناء إرضاعه.
-خلال وجودك خارج المنزل، يجب أن تحتفظي معك ببعض الحلوى أو وجبة سكرية خفيفة لمواجهة احتمال انخفاض مستوى السكر في الدم عندما تقومين بإرضاع طفلك، حتى لا تضطري لإيقاف عملية الإرضاع وتعكري سعادته واستمتاعه بتناول وجبته.