كنت انظر من النافذة بلا هدف واضح
محاولة بسيطة لقتل دقائق السفر المتتابعة
لا ادري من أين أتت ولكني وجدتها امامي
تنظر إليّ ، تنظر لي وحدي
متماسكة ووحيدة بعيداً عن كل اقرانها وقريبة جدا من الأرض
سحابة جميلة بين السماء والأرض
لا أدري لماذا تعلقت بها
او لعلها تعلقت بي قبل ان اتعلق بها
وظلت تنادي عليّ من السماء حتى انظر إليها
ولكنى نظرت دون ان اسمع شئ
فقط رأيتها أمامي بيضاء ناصعة
تحوي بعض الغيوم البسيطة
رقيقة ووديعة وهادئة
حان وقت التعارف
النظرات والابتسامات
واخبرتها بإسمي : ياسمين ... اسم من الطبيعة مثلك تماما
شعرت انها حزينة رغم الابتسامة العذبة التي تملئ وجهها
لماذا هذا الحزن وانتِ بهذا الجمال والتألق والروعة يا صديقتي؟
تبدو وحيدة رغم كل هذا البهاء
ولعل هذا هو سبب هذه الابتسامة الحزينة
لم أجد أى اجابة منها
ظلت تجري بجواري وطريق السفر يأخذني معها
تبتسم لي وابتسم لها
تغيب خلف الاشجار الصحراوية الواهنة وأسلاك وعمدان الكهرباء
ولكن سرعان ما تعود لى من جديد
تبتسم وابتسم
ويبدأ التواصل مرة أخرى
ظللنا هكذا نحو ساعة حتى اختفت ابتسامتها تماما
أخذت علامات الحزن الظهور بوضوح
وكأن الغيوم الكامنة فى أعماقها ماهى إلا دمعات حان موعد خروجها للنور
شعرت للحظة إننى أنظر فى المرآة وليس للسحابة
شعرت بالرغبة فى البكاء مثلها تماماً
أشعر بوحدتها وإغترابها وحزنها
معلقة بين السماء والأرض
لا تقدر على شئ سوى متابعة مسير حياتها
ليتها فعلت مثلي وتمردت على الأحزان
كم تمنيت لو أصعد إليها لآخذها بين أحضاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]