ما الفرق بين العابد والعالم؟؟؟

المشـــرف العـــام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ابن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين وشفيع الخلق اجمعين
وسيدي وحبيبي و قائدي وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وجودك وكرمك يا رب العالمين
يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

يت أيها الناس اتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون منه والأرحام

يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
اما بعد فإن اصدق الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
اخوتي \اخواتي لقد مللت من المواضيع المتكررة المنتشرة على النت واحببت ان اقدم لكم نبذة مختصرة عن موضوع مهم وربما يجهله كثير من الناس فأذكركم ونفسي به عسى ان ينفعنا الله ويجعله في موازين حسناتنا

العابد أم العالم

وسأبدأها بأبيات متفرقة من قصيدة انا احبها جدا

حمدا لمن قد زين الإنسانا***بالعلم والأداب حيث كانا
ثم صلاة الله والتسليم*على من هو المهذب الكريم
وأله واصحابه ذوي النهى***من بالكمال بلغوا هام السها
فأول الكمال للرجالي***معرفة المولى العظيم الهادي
وصحة الإيمان والإقراري***بكل ما قد صح عن المختاري
ثم اداء واجب العبادة***فإنها علامة السعادة
فقل من قد حسنت عبادته***من دون شك كملت سعادته
وواجب إطاعة الأبناء*** لأمهاتهم وللآباء
فالوالدان لهم الإحسان ***علي البنين من زمان كانوا
والله في القرآن أوصي بهما*** فلهما كن أبدا معظما
واخدمهما خدمة عبد طائع*** وإن يقولا فاغد غير سامع
وأعظم الأسباب للفتوح ***إطاعة المعلم النصوح
وإن يكن يوما عليك غاضبا*** فكن إلي نيل رضاه طالبا
فإنه المحسن ذو الولاء ***وإن يكن في صورة الأعداء
فرحم الله الذي أبكاني*** لكن إلي الخيرات قد هداني
وخاب من اضحكني بالباطل***وقادني لطرق الرذائل

وخاب من أضحكني بالباطل*** وقادني للطرق الرذائل
الحقيقة هذا الأنبيات تجسد لب الموضوع الذي سنتكلم فيه
فنحن نحمد الله على نعمة العقل والأداب والأخلاق والدين الحنيف ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واول ركن من اركان الإيمان هو معرفة الله عز وجل ومعرفة الله عز وجل تحتلف عن معرفة شرع الله وهي بدورها تختلف عن معرفة خلق الله
الكثر منا عندما يريد ان يعرفك عن الله يقول الله هو الذي خلق الكون وخلق الإنسان وهدانا بدين الإسلام الذي هو الطريق المستقيم لدخول الجنة بفضل الله عز وجل
حسنا الله قد توعد بالجنة من يحفظ 99 من اسمائه جل وعلى فقط
لماذا؟ وهو حفظها هو الذي يدخل الجنة ؟
الكثير منا يحفظ ان الله هو الرجمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن والعزيز الى اخره
ولكن اسأله ما معنى اللطيف؟
يقف حيران ويريد ان يفسرها لك حسب تصوره ان الأم مثلا تتصرف بحنان مع ابنها
نعم هذا صحيح ولكن دعني اعطيك مثل يوضع لك جانبا من مئة جانب لإسم الله اللطيف
رب العالمين يقول في كتابه العزيز
<<وترى الجبال تحسبها هامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيئ وإنه خبير بما تفعلون>>
في الحقيقة الأرض عندما تدور الجبال تتحرك بقوة وتدور بشكل ان يحسبها الإنسان هامدة لا تتحرك ولكن من لطف الله بها ان صوتها ليس موجود نحن نعرف صوت طاحونة الهواء او المروحة فما بالك بالجبال بطولها وعرضها
ان لفة واحدة للكرة الأرضية كافية ان تنفي البشرية بصوت جبالها ولكن من لطف الله بنا لا نشعر بأنها حتى تتحرك
طيب ان سألت شخص ما معنا الحكيم؟ يقول الذي يعلم كل شيئ
حسنا لينظر كل شخص منكم او كوعة هذه الجلدة السميكة لو لم تكن موجوة لما استطاع احد ان يثني يده
ولينظر ويتحسس كل شخص منكم اذنه هذه التجاويف والتعرجات ليست للشكل فقط بل لكي يميز الإنسان صوت مصطفى من صوت عمر
ةلنظر كل منكم الى اصبع يده من جهة الكف يرى ان اللحم الجلد مشقوق طولا وعرضا ودائريا
هذه الأشياء لولا لم تكن موجودة لما استطعنا ان نحمل شيئا لأنها تعمل احتكاك

فمعرفة الله تعالى تقطدي معرفة اسمائه وصفاته وقياسها على خلقه والنبي صل الله عليه وسلم ضل 13 سنة في مكة يعلم الناس معنى لا اله الا الله ونحن ان اردنا تفسيرها ببساطة نقول لا معبود بحق الا الله
والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين كانوا يقولوان تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القران فازددنا به إيمانا
فأول الكمال للرجال*** معرفة المولى العظيم الهادي
ومعرفة الله تقطدي التصديق بكل الأنبياء والمرسلين من لدن ادم الى حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم
وتصديقهم بكل ما قد قالواه وفعلوه واخبروه عن الله عز وجلونحن الأمة المحمدية يوم القيامة سنكون شهداء على الأمم كلها وسنحاجج قوم نوح عليه السلام عندما يقولوان ما اتانا من نذير زيكون الرسول علينا شهيد
وصحة الإيمان والإقرار***بكل ما قد صح عن المختار
وبعد العلم بالله واتباع سنة المصطفى صل الله عليه وسلم يقطدي علينا تنفيذ ما أمرنا الله به من عبادات
ثم اداء واجب العبادة **فإنها علامة السعادة
ولكن العبدة لا تكفي وحدها يجب ان يقوها العلم بشرع الله وقد جعل الله فضل تعلم العلم كبيرا واحيانا يموت الإنسان شهيدا في سبيل تعلم العلم وتعليمه
والنبي صل الله عليه وسلم قال طلب العلم فريضة على كل مسلم
وقال صل الله عليه وسلم خيركم من تعلم القران وعلمه

كما ان مجلس العلم المفيد وخير المجالس مجلس تعلم القران فإن الله ينزل علىهم سكينة من عنده يطمئنهم بها كما وتحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة وافضل من هذا كله ان الله يذكرهم فيمن عنده

كما ان الذاهب لطلب العلم تحفه الملائكة وان مات مات شهيدا

ونحن نقرأ كل اسبوع سورة الكهف ولكن للأسف لا نتدبر اياتها ففي قصة سيدنا موسى مع الخضر وكيف ان سيدنا موسى قرر السفر وعزم على ان يمشي حقبا في سبيل الوصول الى ذرك الرجل الي اخبره الله به

فكيف بشخص لم يدرس حتى نواقض الوضوء واركان الصلاة وشروطها وسننها ان يصلي صلاة صحيحة مثلا

فكل من قد حسنت عبادته*** من دون شك كملت سعادته
وبعد ي~أتي دور الأباء والأمهات لبرهم ونيل رضاهم ونأتي على اداب طالب العلم ان يكون تحت يد معلمه
ولقد رأينا كيف ان سيدنا موسى كان حريصا على تتبع الخضر مع ان سيدنا موسى هو اعظم منه هو من أولوا العزم من الرسل ولكن لا يمنع ان اسأل شخص اقل مني مرتبة او منزلة عن اشيائ لا اعلمها هو يعلمها

العالم ام العابد سأذكر بعض المشاهد في معرض الحديث
اول مشهد هو لرجل عبد الله ثمانين سنة بل كل حياته لم يعص الله عز وجل لحظة ويوم الحساب قال الله عز وجل له
أتدخل الجنة بعملك ام برحمتي ؟
فقال بعملي يا رب العالمين.
فأمر الله ان توضع نعمة البصر في كفة واعماله كلها في كفة فرجحت كفة نعمة البصر
فقال الله عز وجل ادخلوه النار
فعندها قال لا برحمتك يا الله
فقال ادخلوه الجنة
هنا هذا الرجل عبد الله ثمانين سنة ولكنه لم يعرف الله عز وجل ولذلك هو يتعامل الأرقام صليت كذا فلي كذا
ولكن العالم يصلي ويبكي ويرجوا ان يتقبل الله صلاته أين تجد مثل هذا الرجل في أيامنا ؟
هذا الرجل بعد ان عرف ان اعماله كلها لم تساوي نعمة من نعم الله عز وجل عليه عرف الله وعرف عظمة الله
فكان عابد واصبح عالم
الأن هذه القصة لسيدنا موسى عليه السلام
كان ذاهبا ليكلم ربه فلقيه شخص سكران <مزهر > فسأل سيدنا موسى عليه السلام
قال له الى اين انت ذاهب
فأجابه لميقات ربي
فأردف قائلا سل ربكك هل انا من اهل الجنة
فتعجب سيدنا موسى سكران ويسأل ان كان من اهل الجنة!!!
المهم قال له ان شاء الله
فأكمل المسير فلقي صديقه مؤمن تقي عابد فسلم عليه ورد السلام
فسأله نفس الأسئلة
فلما كلم الله ربه قال له ان هناك عبدين انت اعلم بسؤالهما يسألون ان كانوا من اهل الجنة

فقال الله عز وجل لن يدخل أحد الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
أي لم يدخل احد الجنة حتى يجخل الجمة في فتحة الإبرة الصغيرة
فتعجل سيدنا موسى فرجع يفكر فلقي صديقه العابد
فقال له سألت ان كنت من اهل الجنة فأجابه لن يدخل احد الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
فأجابه صجيقة وقال له انا عبدت الله ثلاثين سنة وفي الأخير يقول لن يدخل احد الجنة حتى يجخل الجمل في خرم ابرة
فكفر وقنط
فأكمل المسير فلقي السكران فقال لنه نفس الشيئ
فقال السكران بسيطة وهينة!
فتعجل موسى فقال له كيف
فقال السكرا ان الله من اسمائه القدير<يا أما يكمل فتحة الإبرة حتى يجخل الجمل يا اما يصغر الجمل حتى يدخل في خرم الإبرة
فقال له موسى ان من اهل الجنة
فهنا العابد قد كفر بالله ولكن العالم دخل الجنة
بغض النظر عو الخمر والسكر هذا ليس موضوعنا موضوعنا العلم بالله والعلم بشرع الله
فالثاني عالم بشرع الله والأول عالم بالله
هذه قصة الرجل الذي قتل 99 نفسا فأراد التوبة فسأل عن شخص يعينه فدلوه على رجل يصلي ويصوم ودائما بالمسجد
فأتى اليه فقال له قتلت 99 نفسا وأريد التوبة
فتعجب العابد ونظر للأرقام 99 نفسا قتل ويريد التوبة فلم يقبل الله
فقال له ليس لك من توبة
فقتله
فسأل فدل على رجل عالم
فأخبره فأابه وما الذي يمنعك
فأمره ان يغادر قريته لأنه ما دام فيها لن يحقق التوبة النصوحة
فلما عزل بالحيل مشي اميال وافته المنية فاختصمت به ملائكة الرحمة وملائكة العذاب
فقرروا ان يقيسوا المسافة التي قطعها فأوحى الله الى هذا ان اقتربي والى هاذه ان ابتعدي فكان لجهة القرية التي فر منها ابعد فدخل الجنة
هذا الفرق بين العالم والعابد
العابد أيسه من رحمة الله
اما العالم فقال له ما الذي يمنعك

ولذها فأن الشرع يحرم على الشخص ان يسافر الى بلاد الكفر الا بشروط ومنها ان يكون عنده علم يدفع به الشبهات ولا يكفي ان يصلي ويصوم ويعبد الله صحيح ان هذا يقويه ولكن ان تسلح بالعلم فهذا سلاك ذو حدين

وهذه قصة عن رجل عابد كمان وسافر الى بلد اوروبي ولما وصل هو واصدقائه قرروا الذهاب للسوق
لمن يقبل
فذهبوا لوحدهم فحدثته نفسه وقالت له فقط اخرج فخرج فنظر الى الدنيا وقد بسطت له لباسها المخملي الحريري
فأخذ يتمسى بذهول وتعجب وتعرف على اشخاص وفي النهاية وبعد المغريات عزموه على جفلة ليلية وقال انا مافظ ولن افعل شيئا ولكنه كالعادة زحط وزنى فمات وهو في الفراش
هذا عبادته لله لم تنفعه
اما ازا اتينا الى الربيع فهذا رجل صالح اتفق قومه مع عاهرة لكي تغويه فلقيته في شارع ليس فيه احد فتعرضت له
فقال لها كيف بكي وبلمة القبر كيف بكي وبالوقوف بين يدي الله ووووو
وفي الأخير اصبحت داعية فكان القوم يقولوا
اردناها ان تفسد الربيع فأفسدها الربيع

هذا عالم بالله وعالم بعقابه لم يفتتن بالدنيا ام ذاك العابد فزحط من اول ضربة

حسنا ما رأيك ستكون عالما ام عابدا؟

مشــــرف

» العابد المجنون
» الفرق بين كتابه (ان شاء الله ) و ( انشاء الله )
» الفرق بين الحبيب والخاطب والمتزوج
» الفرق بين حب الرجل وبين حب المرأة
» الفرق بين المشركين والكفار ومن أي الفريقين اليهود والنصارى