هدأت العاصفة التي ضربت علاقات الجماهير المصرية الجزائرية في الآونة الأخيرة، وبدأت جماهير المنتخبين بالتقارب أكثر بعد أن أعلن عدد من جماهير منتخب الجزائر في بادرة قوية أنهم سيشجعون المنتخب المصري في مشاركته المقبلة في نهائيات كأس أمم إفريقيا أمام المنتخب النيجيري، وذلك لأن الأخير يضم في صفوفه 3 لاعبين يلعبون في الدوري الإسرائيلي.
رد الفعل المصري كان مرحباً، وصرح الداعية الإسلامي المعروف عمرو خالد أنه سيشجع المنتخب الجزائري في كأس العالم، وقال في لقاء أجرته معه صحيفة "الشروق" الجزائرية الخميس 7-1-2010: "سأذهب إلى جنوب إفريقيا الصيف المقبل، وسأشجع بكل حماسة المنتخب الجزائري" مضيفاً "بديهي أن أشجع الجزائر، فأنا بالآخر مصري أحب مصر، وعربي أشجّع كل ما هو عربي ومسلم. يشرفني كل تمثيل إسلامي" خاصة وأنه سيكون متواجداً بجنوب أفريقيا بدعوة من الزعيم نيلسون مونديلا.
وأكد خالد أنه حريص على ألا يخوض فيما جرى بين جماهير المنتخبين الجزائري والمصري في الآونة الأخيرة، وقال: "أنا حريص أن أكون نقيا من الدخول في مثل هذه التصريحات، وأنا أحمي سمعي ولساني عن هذه المشادات"، نافياً إمكانية تأهل المنتخب المصري أو الجزائري إلى نهائي البطولة الإفريقي، ومرشحاً المنتخب العاجي للوصول إلى النهائي والحصول على بطولة أمم إفريقيا "لن تصل مصر ولا الجزائر إلى النهائي وأرشح ساحل العاج لنيل كأس إفريقيا هذه السنة".
وأكد خالد أنه فخور بمشاركة شاب وشابة من الجزائر في برنامجه الذي سيقدم خلال الفترة المقبلة والذي عنونه بـ"المجددون"، مشيراً إلى أنه فوجئ بهذه المشاركة التي جاءت أفضل مما كان يتوقعه "سوسن وسامي قاموا بمفآجآت لم أتوقعها أبداً" متمنيا أن يكون عدد الجزائريين مضاعفا في الطبعة القادمة لبرنامجه.