خادم الإسلام المشـــرف العـــام
| موضوع: من يريد مثالا عن الأخوة في الإسلام الأحد 14 فبراير 2010 - 0:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريد له وأن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة ونحن على ذلك من الشاهدين من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما أما بعد: لقد غفل الكثير منا إلا من رحم ربي عذا الكنز وهو <إنما المؤمنون إخوة> والرسول صلى الله عليه وسلك قد توعد من يساند أخاه المسلم وقت الشدة وقال : من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوك القيامة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حلمه يصبق غضبه وقد حذر من الغضب عندما قال له الصحابي أوصني والوصية كما نعرف تحمل أثمن الكلمات فقال له النبي فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم لا تغضب وكررما ثلاثا تأكيدا لشدتها ولعظمتها وقال إنا من الشيطان وقد أعطانا علاج لها هو الوضوء لأن الماء تطفئ النار وإن كان أحدنا واقفا فاليجلس وين كان جالسا فاليطجع وقد ترجم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين هذه القيم بين أبو ذر وبلال رضي الله عنهما :
إجتمع الصحابة في مجلس, لم يكن معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فجلس خالد بن الوليد, وجلس أبن عوف, وجلس بلال, وجلس أبو ذر, وكان أبو ذر فيه حدة و حرارة. فتلكم الناس في موضوع ما, فتكلم أبو ذر بكلمة إقتراح: أنا أقترح أن يفعل في الجيش كذا وكذا. قال بلال:لا, هذا إقتراح خطاء. فقال أبو ذر: حتى أنت يا ابن السوداء تخطئني. لاإله إلا الله! أين أنت! فقام بلال مدهوشاً, مرعوباً, غضبان أسفاً, وقال: والله, أرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ( أكبر هيئة ), فإندفع بلال ماضياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن هو بلال؟ إنه روح الإسلام منادي السماء. (( فاستفاقت على أذان جديد,,,,,,,ملؤ آذانها أذان بلال)) بلال: الصوت الحبيب إلى القلوب. بلال: الذي سُحب على المل, وهو يقول: أحد.. أحد. وصل للرسول صلى الله عليه وسلم,
وقال: يا رسول الله, أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((وماذا قال فيك؟)) قال: يقول كيت كيت وكيت. فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم, وأتى أبو ذر, وقد سمع الخبر, فاندفع مسرعاً إلى المسجد فقال: يا رسول الله, السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قيل: ما ندري أرد أم لا؟ قال: (( يا أبا ذر أعيرته بأمه, إنك أمرؤ فيك جاهلية)). هذه الكلمة, كأنها صاعقة على أبي ذر. فبكي أبو ذر, ,اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وجلس, وقال: يا رسول الله, استغفر لي,سل الله لي المغفرة
ثم خرج أبو ذر من المسجد باكياً.. ((إن كان سركم ما قال حاسدنا,,,,فما لجرح إذا أرضاكمو ألم)) ذهب, فطرح خده على التراب, وقال: والله يا بلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك, وأنت الكريم وأنا المهان. رفع الله منزلتك يا أبا ذر, إلى هذا الحد؟!. إنه تأديب الإسلام, وحياة القرآن: ((وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*)) فأخذ بلال يبكي من هذا الموق
من الذي يستطيع أن يقف هذا الموقف, ولا ينقطع قلبه؟ إن بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات, فلا يقول: عفواً, يا أخي,, أو سامحنا. إن بعضنا يجرح بعضاً جرحاً عظيماً, في عقيدته, ومبادئه, وأغلى شيء في حياته ولا يقول: سامحني. إن البعض قد يتعدى بيده على زميله, ,اخيه, ولا يقول: عفواً, يا أخي. قال: واله لا أرفع خدي, حتى تطأه بقدمك, فبكى بلال, وإقترب وقبل ذاك الخد, فذاك الخد لا يصلح للقدم بل يصلح للقبلة. ذاك الخد, أكرم عندالله, من أن يضع عليه القدم؟
م قام وتعانقا وتباكيا. (( إذا اقتتلت يوماً ففاضت دماؤها,,,تذكرت القربي ففاضت دموعها)) هذه هي حياتهم, يوم تعاملوا مع الإسلام. (( أعرته بأمه, إنك إمرؤ فيك جاهلية)) فليس عندنا معامل ألوان, ولا عندنا أبيض, ولا أحمر, ,لا أسود, ولا من آل فلان, أو من آل علتان.. لا عندنا تقوى (( إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)), لذلك إذا رأيت إنساناً يتمدح بآبائه وأجداده وهو صفر فاعرف أنه لا قيمة له عند الله.
((إذا فخرت بآبائهم لهم شرف,,,نعم صدقت ولكن بئس ما ولدوا)) طرق طارق على عمر, فقال عمر: من؟ قال: أنا الكريم ابن الكريم ابن الكريم. تدرون من هو هذا الرجل؟ إنه عيينة بن حصن بن بدر, وهو صادق, فأسر بنو بدر, هؤلاء, أسرة من أربع أسر, من أكبر أسر العرب, قحاتم الطائي على كرمه كان يمدحهم ويقول: هم أكرم مني.
يقول حاتم لأمرأته لما تغاضبا:
((إن كنت كارهة معيشتنا ,,, هذا فحلي من بني بدر الضاربو في كل معترك ,,, والطاعنون وخيلهم تجري)) فأسرة بني بدر من أعظم الأسر.
فقال عمر: بل أنت الأخس,ابن الأخس, ابن الأخس الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف ين يعقوب بن إسحاق بن إبراهم, عليهم السلام.
وفي موقف أبي ذر وبلال دروس:
منها: الإعتذار من الأخ إذا أسأت إليه بالهدية, والبسمة الحانية, والمعانقة, وألا تحل ضغينة على أخيك.
ومنها: أن الفضل في الإسلام للتقوي, لا للون, و لا للحسب و النسب. | |
|
Glory Maker مشــــرف
| موضوع: رد: من يريد مثالا عن الأخوة في الإسلام الإثنين 31 مايو 2010 - 18:28 | |
| | |
|