هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا يازائر ندعوك للمشاركة معنا... عدد مساهمات منتدانا .. 8833
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أهلا وسهلا بك في منتديات رسالـــة يسعدنا وجودك معنا ويشرفنا انضمامك لنا يرجى التكريم بتسجيلك لتتمكن بالمشاركة معنا لو وجدت مشكلة في التسجيل : فسجل من هنـــــــــا
انتظرونا قريبا جدا فى اضخم التجديدات الدورية لمنتديات رسالة فقط قريبا جدا باذن الله
موضوع: اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة الأحد 14 فبراير 2010 - 1:08
اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة أ.د / أحمد بن محمد الشرقاوي أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
في صيف عام 1914 م وعلى محطة مدينة طنطا ، والناس وقوف ينتظرون القطار القادم من الإسكندرية في طريقه إلى القاهرة ، وهم بين مودِّع ومودَّعٍ ، وحاملٍ أمتعته ومتأهبٍ لركوب القطار ، وعلى الرصيف في وسط هذا الزحام الكثيف ،كانت هذه القصة التي يذوبُ لها القلب ، حكاها الأستاذ عبد الله بن عفيفي الباجوري رحمه الله : قال كنت واقفا أترقب القطار والكلُّ مشغول في الدقائق المتبقية بين توديع وأشواقٍ وترقُّبٍ وانتظار ، وكنت في شُغُلٍ بصديق يجاذبني أطرافَ حديثِ شيِّقٍ ممتعٍ ، وفي تلك اللحظات الفانية راع الناسَ صياحٌ وصراخٌ ومُشادَّةٌ ومدافعةٌ ، فالتفتنا فإذ بفتاة في السابعةِ عشرةَ من عُمُرِها ، يسوقُها شرطيٌّ عتيدٌ شديدٌ ، ومعه ساعٍ من سعاة إحدى السفاراتِ الأجنبية ، ومن خلفهم عجوزٌ أوروبيٌّ تجاوز الستين مهمومٌ مهزولٌ ، وهي تدافع الرُّجلينِ بكل قُواها المنهارة ، حتى أقبل القطار فكاد كلٌّ ينسى بذلك الموقفِ موقفَهُ ، ثم أُصعدت الفتاةُ وصعد الركابُ واتخذت أنا وصاحبي مكانا قريبا من مقعدها ، كلُّ ذلك والفتاة في حزن وكرب لا يَجْمُلُ معه الصبر ، ولا يُحمَدُ الصمتُ ، فسألتُ العجوزَ الأوروبيَّ ما خطبُهُ وما أمرُ هذه الفتاة ؟ فقال وقد أشرقَهُ ([1]) الدمعُ وقطع صوتَه الأسى :" إنني رجل أسبانيٌّ نصرانيٌّ وهذه الفتاةُ ابنتي ، عرض لها منذ حين ما لم أتوقعه ، صحوتُ ذات صباحٍ على صوتِها تصلي صلاة المسلمين ، ومنذ ذلك اليوم احتجزتْ ثيابَها لتتولى أمر غسلها بعيدا عن ثيابنا ، وأرسلت خمارها الأبيض على صفحة وجهها وصدرها ثم أخذت تمضي وقتها في صلاة وصيام ، وكانت تدعى روز فأبت إلا أن تنادى بفاطمة وما لبثت حتى تبعتها أختها الصغرى فصارت أشبهَ بها من الزهرة بالزهرة ! ففزعتُ من هول ذلك وانطلقتُ إلى أحد الأساقفة ، فأخذ يحاورها لكنه لم يفلح في إقناعها وإرجاعها ، وعزَّت على الرجل خيبتُه ، فكتب إلى معتمد الدولة الأسبانية بأمر الفتاة الخارجة عن دينها ، وهنالك آمر المعتمدُ حكومةَ مصرَ فساقت ابنتي كما ترى وأجمعوا على أن يلقوا بها في غيابة دير من الأديرة " . قلتُ له : " وهل يرضيك أن تساق ابنتُك كما تساقُ المجرماتُ الآثماتُ على غير إثم أو جريمة ؟ " فزفر الرجل زفرةً كاد يتصدع منها قلبه وتتفرق ضلوعه ، ثم قال : " أما وقد خدعتُ ودُهمتُ فما عساني أفعل ؟ " على إثر ذلك انثنيتُ إلى الفتاةِ وهي تعالجُ من أهوال الحُزن وأثقالِه ما تنوءُ عن حمله الجبال فقلت : ما بالك يا فاطمة ؟ وكأنها أَنِسَتْ بي إذ ناديتُها باسمها الذي تحبُّ فأجابتني متنهِّدةً بصوت يتعثر منه الأسى والضنى : قالت كان لنا جيرةٌ مسلمون أغدو إليهم فأستمع أمر دينهم ، حتى إذا أخذني النومُ ذات ليلة رأيتُ النبيَّ محمداً في هالة من نور يخطفُ سناها الأبصارُ يقول وهو يلوِّح بيده اقتربي يا فاطمة ، فلم تكد تُتِمُّ كلامها حتى أخذتها رِعدةٌ فهوت على مقعدِها ، سمع من حولنا كلامها فغشيهم من الحزن ما غشيهم وأبصرت بشيخٍ فطلبت منه أن يؤذِّنَ في أُذُنِهَا فلما انتهى إلى قوله تعالى أشهد أن محمداً رسول الله أفاقت وتنفسَّت الصُّعداء ، وأخذت في البكاء ، وعاودتها سيرتها الأولى : ولسان حالها يقول :
فلما أفاقت قلت لها : ومم تخافين وتفزعين ؟ قالت إنه سيؤمر بي إلى الدير ، وأنا لا أخاف من السياط ، وإنما أخاف أن يحال بيني وبين الصلاة ، قلت لها يا فاطمة ألا أدلك على خير من هذا ! قالت : أجل قلت : إن الإيمان في القلب فما عليك أن لو أقررت أمام المعتمد بدينك القديم حتى لا يؤمر بك إلى الدير ، هنالك نظرت إليَّ نظرةً غاضبةً ثم قالت : إنني إن أطعتُ نفسِي فإن لساني لن يطاوعني ، ثم وصل القطار إلى محطة القاهرة وحيل بيني وبين الفتاة وانقطع خبرُها وطويت صفحتها بين غياهب ذلك الدير ([3]) ، كما طويت صفحات من سبقها ومن لحقها ممن اخترن طريق الحق وثبتن عليه ، ولم يجدن على الحق نصيرًا ، رحمك الله يا فاطمة ، ورحم الله كل من سلك هذا الدرب ، وَثَبَتْ عليه .
[1]- أشرقه : من شرق أي غُصَّ . [2]- البيت لأبي صخر الهذلي . [3]- المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها للأستاذ عبد الله عفيفي الباجوري 2/ 8-11 بت
صرف
عدل سابقا من قبل مصطفى مصطفى في الخميس 4 مارس 2010 - 14:01 عدل 1 مرات
Fatima El Zahra مـجلــــــس الادارة
موضوع: رد: اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة الأربعاء 3 مارس 2010 - 23:42
سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم اين هي فاطمة التي سلكت درب الايمان ومادا حل بها المسكينة اتمنى ان تكون قد صادفت قلوبا مؤمنة حمتها من غدر الزمان ولكن الله تبارك وتعالى خير رحيم
خادم الإسلام المشـــرف العـــام
موضوع: رد: اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة الخميس 4 مارس 2010 - 14:12
اللهم ارحمنا برحمتك
من ترك شيئا لله عوضه الله في الدنيا والأخرة
ولا تحزن على ما اصابك ما دمت على الحق
لا تخافي يا اختي فاطمة من ينصر الله
الله ينصره ويثبت اقدامه
هي لم يكن اسمها روز واصبح اسمها فاطمة
هي من اسبانيا
وقد عانت لتمسكها في دينها
لننظر الى حالنا والى حالها
ولنحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
يقول تعالى
ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب
احسنتي اختي والى الأمام دائما
AHmED FaTHY مـجلــــــس الادارة
موضوع: رد: اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة الخميس 4 مارس 2010 - 23:05
قصة مؤثرة وبارك الله فيك يا مصطفى والى الامام دائما
وتثبتى يا فاطمة
Fatima El Zahra مـجلــــــس الادارة
موضوع: رد: اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة الجمعة 5 مارس 2010 - 0:21
انا غير خائفة كيف اخاف وانا املك ربا عظيما واملك من يرشدني ويهديني الى الطريق الصحيح فانا احمد الله على هده النعمة احمده لاني لم اضع بل زدت قوة بفضل ربي الدي هوخير حارس امين شكرا لكم جميعا
خادم الإسلام المشـــرف العـــام
موضوع: رد: اقتربي يا فاطمة ! قصة مؤثرة الجمعة 5 مارس 2010 - 6:02