ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 20ibghhh2f
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 20ibghhh2f
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا يازائر ندعوك للمشاركة معنا... عدد مساهمات منتدانا .. 8833
 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أهلا وسهلا بك في منتديات رسالـــة يسعدنا وجودك معنا ويشرفنا انضمامك لنا يرجى التكريم بتسجيلك لتتمكن بالمشاركة معنا لو وجدت مشكلة في التسجيل : فسجل من هنـــــــــا
انتظرونا قريبا جدا فى اضخم التجديدات الدورية لمنتديات رسالة فقط قريبا جدا باذن الله

 

 ما حكم شرب الماء والأكل واقفا !.....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم الإسلام
المشـــرف العـــام
المشـــرف العـــام
خادم الإسلام


ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Pi-ca-22
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 125
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 012

ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Empty
مُساهمةموضوع: ما حكم شرب الماء والأكل واقفا !.....   ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Emptyالأحد 14 فبراير 2010 - 13:28

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً رواه مسلم .

و عن أنس وقتادة رضي الله عنه ‘ن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ، قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و الترمذي . و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم .

.

الاعجاز العلمي

يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .

و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .



المراجع :

* د. عبد الرزاق الكيلاني : " الحقائق الطبية في الإسلام " دار القلم دمشق .

** د. إبراهيم الراوي : أستشارات طبية في ضوء الإسلام و الحضارة العدد 1967 .

روائع الطب الإسلامي ج (4) الدكتور محمد نزار الدقر..

**********
وإضافة للموضوع وبيان وجه الحق فيه من الحل أو الحرمة ووجه الحرمة ،

فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى رجلا يشرب قائما ؛ فقال له : قه ـ أي تقيأ ـ فقال الرجل لم يارسول الله ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ قال الرجل : لا يارسول الله ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : قد شرب معك من هو شر منه ، الشيطان قد شرب معك .



فالأحاديث المذكورة تدل على حرمة الشرب قائما وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم بألفاظ لا تدل إلا على التحريم ومنها :


( زجر ، ونهى ، وقه ) ، وأعلاها الزجر

والعلة من الحرمة هو شرب الشيطان مع الإنسان وهو يشرب قائما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم الإسلام
المشـــرف العـــام
المشـــرف العـــام
خادم الإسلام


ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Pi-ca-22
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 125
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 012

ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما حكم شرب الماء والأكل واقفا !.....   ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Emptyالأحد 14 فبراير 2010 - 13:30

موضوع الفتوى حكم الأكل والشرب واقفا
السؤال س: ما حكم الأكل والشُرب واقفًا ؟
الاجابـــة
أما الأكل: فالصحيح أنه يجوز عند الحاجة، وأما الشُّرب فمكروه، وقد ذهب بعضهم إلى تحريمه، وجاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يشربن أحدكم قائمًا، فمن نسي فَلْيَسْتَقِئْ رواه مسلم وغيره وسُئِلَ الراوي عن الأكل قائمًا فقال: ذاك أَشَرُّ أو أخبث، ولكن جاءت أحاديث أخرى في إباحة الشُّرب قائمًا، واعتبروها ناسخة للأحاديث التي في النهي، أو أن النهي للكراهة، لا للتحريم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم الإسلام
المشـــرف العـــام
المشـــرف العـــام
خادم الإسلام


ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Pi-ca-22
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 125
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 012

ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما حكم شرب الماء والأكل واقفا !.....   ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Emptyالأحد 14 فبراير 2010 - 13:32

حكم الأكل والشرب واقفاً
هناك بعض الأحاديث النبوية المطهرة تنهى عن الأكل والشرب واقفاً، وهناك أيضاً بعض الأحاديث تسمح للإنسان بالأكل والشرب واقفاً، فهل معنى ذلك أننا لا نأكل ولا نشرب واقفين؟ أم نأكل ونشرب جالسين؟ وأي الأحاديث أجدر بالاتباع؟

الأحاديث الواردة في هذا صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الشرب قائماً والأكل مثل ذلك، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائماً، فالأمر في هذا واسع وكلها صحيحة والحمد لله، فالنهي عن ذلك للكراهة، فإذا احتاج الإنسان إلى الأكل واقفاً أو إلى الشرب واقفاً فلا حرج، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب قاعداً وقائماً، فإذا احتاج الإنسان إلى ذلك فلا حرج أن يأكل قائماً وأن يشرب قائماً، وإن جلس فهو أفضل وأحسن، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب من زمزم واقفاً عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث علي رضي الله عنه أنه شرب قائماً وقاعداً، والأمر في هذا واسع، والشرب قاعداً والأكل قاعداً أفضل وأهنأ، وإن شرب قائماً فلا حرج، وهكذا إن أكل قائماً فلا حرج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم الإسلام
المشـــرف العـــام
المشـــرف العـــام
خادم الإسلام


ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Pi-ca-22
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 125
ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... 012

ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما حكم شرب الماء والأكل واقفا !.....   ما حكم شرب الماء  والأكل واقفا !..... Emptyالأحد 14 فبراير 2010 - 13:33

الحمد لله تعالى ، نحمده ، ونستعين به ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله تعالى فلا مُضلَ له ، ومن يُضلِل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وآله وسلم

يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفسٍ واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءَ واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا

يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يُصْلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطِعِ الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما
أما بعد
فإن أحسن الكلام كلامُ الله ، وخير الهَدّى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وشر الأمور مُحدثاتها ،وكل مُحدَثَةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة فى النار.
وبعد



إعلم رحمك الله
أنما أردتُ بهذا البحث البعد قليلاً عن الجمود والتقليد ، الذى يوشك أن تعم به البلوى بين طلبة العلم
فلكم حارب العلماء ذلك الجمود ، الذى لا يكاد طالب العلم يدرك تمكنه منه إلا وقد تكَبَّلَ به ، فالمُسَلسَلُ لا يدرى بقيدهِ إلا إن حاول التحرك ، ومن الغُبنِ الفاحشِ أن تحاولَ إعلامه أنه أسير طالماً أنه لا يتحرك ، ومهما دندنت حول ذلك فلن يؤمن لك ولو جئته بكل آيةٍ
ولا سبيل لتنبيهه إلا بأن تدفعه لإعمال جوارحه
وهذا البحث إن كانت له فائدة ، فليست فى ذاته ، فما جئتُ فيه بجديد ، ولكن الفائدة التى أرجوها هى من التفاعل معه
فليس من طويلب علمٍ إلا ويعلم مدار هذا البحث
ولكن
لندع قليلاً ما رسخ فى أذهاننا من أقوال المتأخرين عن حُكم الشرب قائماً
وها هى مادة البحث فى المسألة ، فلنعمل أدواتنا فيها
وإن كنتَ آنفاً على إقتناعٍ برأى دون آخر فى هذه المسألة ، فتحرر من ذلك قليلاً ، وأعد التأمل ، والنقاش مفتوح ، ولم أمِل فى هذا البحث لرأىٍ دون آخر وإنما عرضتُ المادة فقط ، ونتشاركُ فى إعمال الأدوات

ولعل من نافلة القول مصداقاً لما سبق أنى لا أريدُ تقييماً لهذا المبحث ، فما تجشمتُ العناء لذلك
وإنما أريد أن يُدل كُلٌ بدلوه
والحكمة ضالة المؤمن

والله المستعان وعليه التُكلان





مادة الجواز



روى البخارى فى صحيحه
كتاب الأشربة
باب: الشرب قائماً
__________

حدثنا أبو نعيم: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النَّزَّال قال:
أتي علي رضي الله عنه على باب الرَّحبة بماء فشرب قائماً، فقال: إن ناساً يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت.

حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا عبد الملك بن ميسرة: سمعت النَّزَّال بن سَبْرة يحدث، عن علي رضي الله عنه:
أنه صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة، حتى حضرت صلاة العصر، ثم أتي بماء، فشرب وغسل وجهه ويديه، وذكر رأسه ورجليه، ثم قام، فشرب فضله وهو قائم، ثم قال: إن ناساً يكرهون الشرب قياماً، وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت.

حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن الشَّعبي، عن ابن عباس قال:
شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائماً من زمزم.
الحديث متفق عليه
واللفظ للبخارى

روى مسلم فى صحيحه
كتاب الأشربة
باب: في الشرب من زمزم قائما.
___________________

حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا أبو عوانة عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس. قال:
سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم. فشرب وهو قائم.

حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا سفيان عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم، من دلو منها، وهو قائم.

وحدثني عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن عاصم. سمع الشعبي، سمع ابن عباس، قال:
سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم. فشرب قائما. استسقى وهو عند البيت.
وحدثناه محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثني محمد بن المثنى. حدثنا وهب ابن جرير. كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد. وفي حديثهما: فأتيته بدلو.

أخرج الترمذى وصححه وابن ماجه وابن حبان من حديث ابن عمر أنه قال : كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشى ونشرب ونحن قيام.

روى الترمذي قال : حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا ابن المبارك عن عاصم الاحول عن الشعبي عن ابن عباس قال : "سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم"

قُلت : إعلم يرحمك الله ، أن الترمذى خرج هذا الحديث بسنده فى ( الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية ) ، وليس فى الصحيح.


مادة النهى




روى مسلم فى صحيحة
كتاب الأشربة
باب: كراهية الشرب قائما.
_______________

حدثنا هداب بن خالد. حدثنا همام. حدثنا قتادة عن أنس؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما.

حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبدالأعلى. حدثنا سعيد عن قتادة، عن أنس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى أن يشرب الرجل قائما. قال قتادة: فقلنا: فالأكل؟ فقال: ذاك أشر أو أخبث.
وحدثناه قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع عن هشام، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله. ولم يذكر قول قتادة.

حدثنا هداب بن خالد. حدثنا همام. حدثنا قتادة عن أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد الخدري؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما.

حدثني عبدالجبار بن العلاء. حدثنا مروان (يعني الفزاري). حدثنا عمر بن حمزة. أخبرني أبو غطفان المري؛ أنه سمع أبا هريرة يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يشربن أحد منكم قائما. فمن نسي فليستقي).


روى أحمد فى مسنده
______________

حدثنا محمد بن جعفر أنبأنا شعبة عن أبي زياد الطحان سمعت أبا هريرة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يشرب قائما فقال له " قه " قال لم قال " أيسرك أن يشرب معك الهر " قال لا قال " فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان " تفرد به أحمد من هذا الوجه وقال أيضا حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء قال وحدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الزهري .


روى الطحاوى فى مشكل الآثار
_________________
قال أبو حعفر : ففى هذه الاثار نهى رسول الله صلى الله وعليه وسلم عن الشرب قائماً ، فطلبنا المعنى الذى من اجله نهى عن ذلك فوجدنا
فهد بن سليمان قد حدثنا ، قال : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الذى يشرب قائما ما فى جوفه لاستقاء فبلغ ذلك على بن أبى طالب صلى الله عليه وسلم فقام فشرب قائما قُلت : وللحديث طُرقُ أخرى صحيحة





القول بالجواز ونسخ النهى

وذلك لكون أحاديث الجواز متأخرة لما وقع منه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع

ومما يؤيد هذا الرأى بنسخ النهى ، الفعل المُتأخر ، فقد أخرج الطبرى ثبوت الشرب قائماً عن عمر بن الخطاب ، وكذا مالك فى الموطأ بزيادة عثمان وعلى وأن سعداً وعائشة لم يروا بذلك بأساً

وممن قال بنسخ النهى الأثرم وابن شاهين فقالا بأن أحاديث النهي على ثبوتها ، منسوخة بأحاديث الجواز بقرينة عمل الخلفاء الراشدين ومعظم الصحابة والتابعين بالجواز
وقد رجع الأثرم آخِراً عن رأيه هذا ، وإن كنت أرى أنه لم يتنصل منه تماماً ، إذ قال آخِراً : ( إن ) ثبتت الكراهة حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم


القول بالنهى ونسخ الجواز

إعلم رحمك الله أن هذا على أصول الظاهرية ، ويرون أن النهى إنما هو للتحريم

قال به ابن حزم إذ يرى أن الجواز على وفق الأصل وأحاديث النهي مقررة لحكم الشرع فمن ادعى الجواز بعد النهي فعليه البيان فإن النسخ لا يثبت بالاحتمال

فانظر أكرمك الله ، هذا الرجل نسيجَ وحده ، يدندن حول الإنتصار لرأيه بغير عرضٍ وافٍ بل يُقرر رأيه بأصل ، ولعل الشيخ لم تغب عنه أفعال الصحابة المتأخرة


الجمع


بتأويل أحاديث النهى على كراهة التنزيه ، وأحاديث الجواز على بيانه

قال النووى
وليس في هذه الأحاديث بحمد الله تعالى إشكال ولا فيها ضعف بل كلها صحيحة، والصواب فيها أن النهي فيها محمول على كراهة التنزيه، وأما شربه صلى الله عليه وسلم قائماً فبيان للجواز فلا إشكال ولا تعارض، وهذا الذي ذكرناه يتعين المصير إليه، وأما من زعم نسخاً أو غيره فقد غلط غلطاً فاحشاً، وكيف يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث لو ثبت التاريخ وأنى له بذلك والله أعلم. فإن قيل: كيف يكون الشرب قائماً مكروهاً وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فالجواب أن فعله صلى الله عليه وسلم إذا كان بياناً للجواز لا يكون مكروهاً بل البيان واجب عليه صلى الله عليه وسلم فكيف يكون مكروهاً وقد ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة وطاف على بعير، مع أن الإجماع على أن الوضوء ثلاثاً ثلاثاً والطواف ماشياً أكمل ونظائر هذا غير منحصرة، فكان صلى الله عليه وسلم ينبه على جواز الشيء مرة أو مرات ويواظب على الأفضل منه، وهكذا كان أكثر وضوئه صلى الله عليه وسلم ثلاثاً ثلاثاً، وأكثر طوافه ماشياً، وأكثر شربه جالساً، وهذا واضح لا يتشكك فيه من له أدنى نسبة إلى علم والله أعلم. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن نسي فليستقيء" فمحمول على الاستحباب والندب، فيستحب لمن شرب قائماً أن يتقايأه لهذا الحديث الصحيح الصريح، فإن الأمر إذا تعذر حمله على الوجوب حمل على الاستحباب. وأما قول القاضي عياض: لا خلاف بين أهل العلم أن من شرب ناسياً ليس عليه أن يتقايأه فأشار بذلك إلى تضعيف الحديث فلا يلتفت إلى إشارته وكون أهل العلم لم يوجبوا الاستقاءة لا يمنع كونها مستحبة، فإن ادعى مدع منع الاستحباب فهو مجازف لا يلتفت إليه فمن أين له الإجماع على منع الاستحباب؟ وكيف تترك هذه السنة الصحيحة الصريحة بالتوهمات والدعاوى والترهات؟ ثم اعلم أنه تستحب الاستقاءة لمن شرب قائماً ناسياً أو متعمداً، وذكر الناسي في الحديث ليس المراد به أن القاصد يخالفه بل للتنبيه به على غيره بطريق الأولى،

قُلت : إعلم يرحمك الله أنما أسهبتُ فى نقل كلام النووى لقوة بيانه وحجته فى الإنتصار لرأيه فى المسألة ، حتى لكأنى به أغلظ فى الرد على المخالف ، وهذا لعمر الله ما لم أقف عليه ممن تكلموا فى تلك المسألة ، فيكاد كل من انتصر لرأى يُقدِمُ رجلاً ويؤخِر أختها


وممن قال بالجمع ، الطبرى وجزم به ، إذ يرى أنه لو كان جائزاً ثم حُرِّم أو كان حراماً ثم جُوِّز ، لبين النبى صلى الله عليه وسلم ذلك بياناً صُراحاً

كذا قال بنحو هذا الأثرم آخِراً ، وإن كان كما ذكرتُ آنفاً لم يُصَرِح بذلك

وأيد القول بالجمع ابن حجر العسقلانى ، وإن كنت أرى أنه لم يأتِ باجتهادٍ فى تأييده ، إذ قال : وهذا أحسن المسالك وأسلمها وأبعدها من الإعتراض

وقال العجلونى فى كشف الخفاء : ليس في حديث ابن عمر ما يدل على المعارضة لمن تدبر، نعم الشرب قائما مكروه تنزيها‏

وقال أبو الفرج الثقفي في نصره الصحاح : والمراد بالقيام هنا المشي يقال قام في الأمر إذا مشى فيه وقمت في حاجتي إذا سعيت فيها وقضيتها ومنه قوله تعالى إلا ما دمت عليه قائما أي مواظبا بالمشي عليه

أما المازري فقال : اختلف الناس في هذا فذهب الجمهور إلى الجواز وكرهه قوم فقال بعض شيوخنا لعل النهي ينصرف لمن أتى أصحابه بماء فبادر لشربه قائما قبلهم استبدادا به وخروجا عن كون ساقي القوم آخرهم
و تابَعَ : والذي يظهر لي أن أحاديث شربه قائما تدل على الجواز وأحاديث النهي تحمل على الاستحباب والحث على ما هو أولى وأكمل أو لأن في الشرب قائما ضررا فأنكره من أجله وفعله هو لأمنه
وأردف : وعلى هذا الثاني يحمل قوله فمن نسي فليستقيء على أن ذلك يحرك خلطا يكون القىء دواءه ويؤيده قول النخعى إنما نهى عن ذلك لداء البطن

كذا قال بالجمع الخطابى وابن البطال

وقال القرطبي في المفهم : لم يصر أحد إلى أن النهي فيه للتحريم وان كان جاريا على أصول الظاهرية


.................................................. .................................................. ............


كتبه

أبو المنذر المصرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما حكم شرب الماء والأكل واقفا !.....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتــــديات الاسلاميــة :: منتـــــدى القرآن الكــريـــم :: الاعجـــاز العـــلمى فى القـــــرآن الكـــــــريم-
انتقل الى:  
تسجيل سريع
التسجيل السريع

الاجزاء المشار اليها بـ * مطلوبة الا اذا ذكر غير ذلك
اسم مشترك : *
عنوان البريد الالكتروني : *
كلمة السر : *
تأكيد كلمة السر : *

.