في منتدانا هذا وكثير من المنتديات ، وفي إعلانات بعض المساجد ، بل وفي كلام بعض الخطباء ، وفي كتابة بعض الأدباء أو الشعراء ، تجد خطأ ً شائعا ، فيقولون:
"اللهم صلي على سيدنا محمد" ، حتى بين مكة وجدة على الطريق السريع تجد دعايات فيها ذكر النبي والصلاة عليه بإثبات حرف الياء " صلي " ، فما حكمها؟
حكمها لا تجوز ، ومنكر من القول لمن عرف معنى إضافة الياء ، ولمن تعمدها بصيغة المؤنث عالما بمعناها كفر ، لإن إضافة الياء تستعمل للمخاطبة وليس للمخاطب ، و كلمة "صل " تأتي حسب موقعها مرة فعل أمر ، ومرة فعل طلب ...
إذا وجه الكلام لله سبحانه وتعالى صار الفعل فعل طلب وليس فعل أمر تأدبا مع الله ، فقولنا:
"اللهم صل ِّ على سيدنا محمد" ، صل : بتشديد اللام وكسرها فعل طلب (وليس أمر) مبني على حذف حرف العلة (الياء) ، والفاعل هنا ضمير مستتر في محل رفع تقديره " أنت " ، عائد إلى الله ، وعند النطق لا يشبع الكسر فيتحول ياءا...
قول الله سبحانه وتعالى:
"فصل لربك وانحر" ، صل فعل أمر (وليس طلب) مبني على حذف حرف العلة (الياء) ، والفاعل هنا ضمير مستتر في محل رفع تقديره " أنت "..
قولك:
"صلي يا هند"
صلي فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء للمخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل مبني على السكون