أنا لا أتوافق معك في هذا الأمر كلامك صحيح ولكن عندي تعليق
صحيح أن الشيطان كيده ضعين ولكن في نفس الوقت كيده قوي فهو كيده ضغيف على الذين يقولون الله أحد الفرد الصمد ويؤمنون بيوم الحساب وهؤلاء قد هذبو نفسهم على طاعة الله ومع ذلك لا يزال الشيطان يتبعهم ليغويهم عن دينهم كما حصل للرجل الذي كان يعرف اسم الله الأعظم ولكن الشيطان أغواه بالدنيا حتى يحارب الأنبياء
كما أن النفس السيئة هي التي استسلمت لأوامر الشيطان فإن النفس تخلق على الفطرة التي فطر الناس عليها ولكن النفس تسعى لتحقيق أهدافها ورغباتها بأي طريقة بالحلال أو الحرام وأن الشيطان يغذيها ويشجعها إن اختارت الطريق الخطأ
وهنا أنا أرى أن النفس يمكن تهذيبها وتسييرها حسب ما نشاء نحن ولكن الشيطان لا يمكننا تسييره فهو توعد الله أن يغوي الناس إلا عباده منهم المخلصين ويقول تعالى عن الشيطان هو عدوكم فاحذروه لأن الإنسان إن حذر من الشيطان فإنه سيعبد الله لا يشرك به شيئا لأن النفس أمارة بالسوء ولكن لا يوجد من يدعمها فتضعف
والعكس صحيح ولا يخفى أن بعض الأنفس يظل الشيطان مؤثرافيها ودليلي هو في شهر رمضان
ترى الشخص الشرير والعاق لوالديه لق أصبح في رمضان يصلي ويصوم لماذا لأن الشيطان قد صفد ولا يستطيع عليه ونفسه الفطنة التي على الفطرة قد تحررت ممن يحتجزها
بينما ترى بعض الأنفس في رمضان لا تزال على عادتها لأن النفس قد سيطر عليها الشيطان وهي تماشت معه وأخذت دستوره فهي تعمل به بوجوده أو بعدمه
ولهذا فإن الشيطان هو المساعد على الفتنة والنفس هي التي تقترح الأوامر
ولهذا هناك النفس المطمئنة والنفس الطيبة
هذا رأيي والله أعلم