كان فضالة بن عمير الليثي شديد العداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يقتله وهو يطوف بالكعبة، فلما اقترب منه قال له : أفضالة؟ قال: نعم فضالة يارسول الله؟ قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال : لاشيء، أذكر الله، فضحك صلى الله عليه وسلم، ثم قال : استغفر الله لك- فعلم فضالة أن محمداً قد علم ما في نفسه- فأخذت دهشة ورهبة، فوضع الرؤوف الرحيم - صلى الله عليه وسلم - يده على صدره ودعا له، فسكن قلبه، فكان فضالة يقول: والله مارفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب الي منه!!
ألا ما اعظمه من حب وما أعجبه من انقلاب، وما أعظمها من رحمة أودعها الله تعالى قلب رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين!!.