بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم هانبتدى سلسلة رجال حول الرسول(ص)
وهانبدا باقرب واحب الناس الى قلب رسولنا الكريم(ص)
وهو...............سيدنا ابو بكر الصديق(رضى الله عنه)
من هو ابى بكر الصديق؟؟
هو:عبد الله بن ابى قحافه
قال مصعب بن الزبير:"أجمعت الامه على تسميته بالصديق"
سبب تسميته بالصديق..
وعن عائشه(رضى الله عنها)،قالت:"جاء المشركون إلى اأبى بكر،فقالوا:هل لك الى صاحبك،يزعم انه اسرى به الليله الى بيت المقدس،قال:"او قال ذلك؟"،قالوا:نعم،فقال:"صدق انى لاصدقه بابعد من ذلك بخبر السماء غدوه وروجه"،فلذلك سمى بالصديق".
مولده:
ولد(رضى الله عنه)بعد مولد النبى(ص) بسنتين واشهر.
استقامته ف الجاهليه:
قالت عائشه(رضى الله عنها):"والله ما قال ابو بكر شعراً قط فى جاهليه ولا إسلام،ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر فى الجاهليه".
وقالت:"لقد كان حرم ابو بكر الخمر على نفسه فى الجاهليه".
إسلامه:
عن ابى سعيد الخدرى(رضى الله عنه) قال:"قال ابو بكر:ألست أحق الناس بها"اى الخلافه"؟،ألست اول من اسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟"
قال الامام الاسيوطى:وقيل:أول من اسلم على،وقيل:خديجه،وجُمع ان ابو بكر اول من اسلم من الرجال،وخديجه اول من اسلمت من النساء،واول من ذكر هذا الجمع الامام ابو حنيفه،رحمة الله عليه.
فضائله:
إن فضائل"الصديق"(رضى الله عنه) كثيرة تضيق عن الحصر نذكر منها:
1_قوله تعالى"ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا"
عن ابى بكر(رضى الله عنه)،قال:قلت للنبى(ص)ونحن فى الغار:لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا،فقال:"ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما".
2_أول من صلى مع النبى(ص):
عن زيد بن أرقم(رضى الله عنه)،قال:"أول من صلى مع النبى (ص)أبو بكر الصديق"
3_عتيق من النار:
عن عائشه(رضى الله عنها):"أن أبا بكر دخل على رسول الله(ص)فقال:"انت عتيق من النار"فيومئد سمى:عتيقاً"
4_سيد كهول أهل الجنه:
عن على(كرم الله وجه)،عن النبى (ص)،قال:"أبو بكر وعمرا سيدا كهول أهل الجنيه من الأولين والآخرين،ما خلا النبيين والمرسلين،لا تخبرهما يا على"
5_وعن عبد الله بن حنطب:"أن النبى(ص)رأى أبا بكر وعمر،فقال:"هذان منى السمع والبصر".
6_وأخرج احمد وغيره عن على،قال:"خير هذه الأمه بعد نبيها أبو بكر وعمر".
قال الذهبى:"هذا متواتر عن على،فلعن الله الرافضه ما أجهلهم".
صفحات مضيئه من حياته:
الموقف الأول:رجل يعلن إيمانه:
بينما كان الكثير من أصحاب النبى(ص)يستخفى بإيمانه إلى أن يمكن الله لهم دينهم الذى ارتضى لهم،وقف أبو بكر فى تحد ليس له مثيل ليعلن إيمانه ولو كره المشركون
اسمع أيها القارئ لهذا الموقف:عن على بن أبى طالب(كرم الله وجه)،قال:"لقد رأيت رسول(ص)وأخذته قريش،فذا يجبأه،وهذا يتلتله،وهم يقولون:انت الذى جعلت الآلهه الهاً واحداً؟ قال:فو الله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر،يضرب هذا،ويجبأ هذا،ويتلتل هذا،وهو يقول:ويلكم;(اتقتلون رجلا قال ربى الله){غافر:28}.
،ثم رفع على برده كانت عليه،فبكى حتى اخضلت لحيته،ثم قال:أنشدكم الله،أمؤمن آل فرعون أم أبو بكر؟ فسكت القوم،فقال:ألا تجيبونى؟ فو الله لساعة كم أبى بكر خير من ألف ساعه من مثل مؤمن آل فرعون،ذلك رجل كتم إيمانه،وهذا رجل أعلن إيمانه".
الموقف الثانى:يوم بدر:
أخرج بن عساكر،عن ابن سيرين،أن عبد الرحمن بن أبى بكر كان يوم بدر مع المشركين،فلما أسلم قال لأبيه:لقد أهدفت لي يوم بدر،فانصرفت عنك،ولم أقتلك،فقال أبو بكر:"لكنك لو أهدفت لى لم أنصرف عنك".
والنبى (ص)يقول:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه،وولده،وأهله،والناس أجمعين".
ويقول أبو عقرب النهرجورى:"كل من ادعى محبة الله تعالى ولم يوافق الله فى أمره فدعواه باطل،وكل محب ليس يخاف الله فهو مغرور".
الموقف الثالث:يوم وفاة النبى(ص):
عن ابن عباس(رضى الله عنهما):أن أبا بكر(رضى الله عنه) خرج حين توفى رسول الل(ص)،وعمر يكلم الناس،فقال:اجلس يا عمر،فأبى عمر ان يجلس،فقال:اجلس ياعمرفتشهد،فقال:"اما بعد:فمن كان منكم يعبد محمد فإن محمداً قد مات،ومن كان يعبد الله قإن الله حى لا يموت"،إن الله تعالى قال
وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإين مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا والله يجزى الشاكرين){آل عمران:144}
قال:والله لكأن الناس لم يعلموا ان الله عز وجل انزل هذه الايه حتى تلاها ابو بكر،فتلقاها الناس كلهم،فما نسمع بشرا من الناس الا يتلوها.
قال ابن شهاب:اخبرنى سعيد بن المسيب،ان عمر بن الخطاب(رضى الله عنه)قال:والله ما هو الا سمعت ابا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلنى رجلاى،اهويت الى الارض وعرفت حين سمعته تلاها ان رسول الله (ص)قد مات.
الموقف الرابع:أيام الرده:
"لم تمض ايام معدودات على وفاة الرسول(ص)،حتى استبك الاسلام فى صراع رهيب مع الوثنيه التى عاودتها الحياه فجأه،والصليبيه الرابضه فى شمال الجزيره،تمنع الدخول فى الاسلام وتحبط دعايته بالقوه".
قال الامام الذهبى:"لما اشتهرت وفاة النبى(ص)بالنواحى،ارتدت طوائف كبيره من العرب عن الاسلام،ومنعوا الزكاه،فنهض أبو بكر لقتالهم،فأشار عليه عمر وغيره أن يفتر عن قتالهم،فقال:"والله لو منعونى عقالا،او عناقا،كانوا يؤدونها الى رسول الله (ص)لقاتلتهم على منعها"،فقال عمر:كيف تقاتل الناس؟
وقد قال رسول الله(ص):"امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا:لا اله الا الله،وان محمدا رسول الله،فمن قالها عصم ماله ودمه الا بحقها وحسابه على الله"،فقال ابو بكر:"والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة،فان الزكاة حق المال،وقد قال:"الا بحقها".قال عمر:"فو الله ما هو الا ان رايت الله شرح قلب ابو بكر للقتال فعرفت انه الحق".
وعقد (رضى الله عنه)القتال الالويه للقتال على جميع الجبهات.
"ولم تشهد الصحراء فى حياة النبى(ص)نفسه مثيلا لهذه المعارك الطاحنه".
فقد اتسعت ميادنها،وتتابعت امدادها،وفدحت مغارمها،وكثرت ضحاياها.
إلا ان الرجال الذين رباهم محمد(ص)على معرفة الحق والفناء فيه،صدقوا فى عملهم،ونهضوا كأعتى الابطال بالاثقال الباهظه التى رموا بها.
الموقف الخامس:جمع القرآن:
أخرج البخارى،عن زيد بن ثابت،قال:"أرسل الى ابو بكر بعد مقتل اليمامه،وعنده عمر،فقال ابو بكر:"إن عمر اتانى،فقال:إن القتل قد استحر يوم اليمامه بالناس،وإنى أخشى ان يستحر القتل بالقراء فى المواطن،فيذهب كثير من القرآن إلا أن يجمعوه،إنى ارى ان يجمع القرآن".
قال أبو بكر:فقلت لعمر:كيف افعل شيئاً لم يفعله رسول الله(ص)؟
فقال عمر:والله هو خير،فلم يزل عمر يراجعنى حتى شرح الله لذلك صدرى،فرأيت الذى رأى عمر.
قال زيد:وعمر عنده جالس لا يتكلم،فقال أبو بكر:إنك شاب عاقل،ولا نتهمك،وقد كنت تكتب الوحى لرسول الله(ص)،فتتبع القرآن فاجمعه،فوالله لو كلفنى بنقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرنى به من جمع القرآن،فقلت:كيف تفعلان شئ لم يفعله النبى(ص)؟ فقال أبو بكر:هو والله خير،فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدرى للذى شرح له صدر ابو بكر وعمر،فتتبعت القرآن اجمعه من الرقاع والاكتاف والعسب وصدور الرجال،حتى وجدت آيتين من سورة التوبه مع خزيمه ابن ثابت لم اجدهما مع غيره(لقد جاء رسول من انفسكم)إلى اخرها{التوبه:129،128}،فكانت الصحف التى جمع فيها القرآن عند أبو بكر حتى توفاه الله،ثم عند عمر حتى توفاه الله،ثم عند حفصه بنت عمر(رضى الله عنها وارضاها).
وأخرج ابو يعلى عن على،قال"أعظم الناس اجرا في المصاحف أبو بكر،إن أبا بكر كان اول من جمع القرآن بين لوحين".
خوفه من تناول الحرام:
قال وهيب بن الورد:"لو قمت قيام الساريه_عمود المسجد_مانفعك حتى تنظر مايدخل بطنك أحلال أم حرام؟".
وقال عمر بن الخطاب(رضى الله عنه):"كنا ندع تسعة اشعار الحلال مخاوفة الوقوع ف الحرام".
وتحكى السيده عائشه(رضى الله عنها)،عن أبى بكر(رضى الله عنه وارضاه)،فتقول:"كان لأبى بكر الصديق(رضى الله عنه وارضاه)،غلام يخرج له الخراج،وكان أبو بكر يأكل من خارجه،فجاء يوما بشئ،فأكل منه أبو بكر.
فقال له الغلام:أتدرى ما هذا؟فقال:أبو بكر وما هو؟ قال:كنت تكهنت لأنسان فى الجاهليه،وما أحسن الكهانه،إلا أنى خدعته،فلقينى فأعطانى لذلك هذا الشئ،فأدخل أبو بكر يده،فقاء كل شئ فى بطنه.
فقد عاش أبو بكر ومات محباً لله ورسوله ولدينه